يوم الأربعاء 12 مارس صدرت بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية على أساس شهري وأظهرت تباطؤ ب-0.1% عن التوقعات حيث كانت عند 0.3%, وقد سجلت 0.5% في الشهر السابق، أما مؤشر أسعار المستهلكين سنوي، سجلت 2.8%, أقل ب-0.1% عن التوقعات، بالمقارنة ب-3.0% عن الشهر السابق ما أعطى موجة تفاؤل في السوق بأن الفيدرالي يمكن البدء جدياً بالتفكير في تحديد موعد خفض الفائدة التي ما زالت عند مستوى 4.5% وهي الى نسبة بين البنوك المركزية حالياً إلى جانب المركزي البريطاني.
يوم الخميس 13 مارس سجلت مؤشر أسعار المنتجين أيضاً نتيجة سلبية -0.1% وتحت التوقعات ب 0.4% بينما سجل 0.5% في الشهر السابق ما أعطى نتيجة الأربعاء مزيداً من الزخم الإيجابي.
أما في اجتماع المحضر الفيدرالي FOMC يوم الأربعاء 19 مارس، بدا بيان السياسة النقدية متفائل حيال المعايير التي تم اتبعاها في السوق التي اعطت ثمارها من حيث إظهار أن مستوى التضخم بدأ بالهبوط وهو يقترب من هدف الفيدرالي بين 2% أو حتى 2.2%.
ولكن يوم الجمعة 28 مارس، كان السوق كله بإنتظار آخر بيان لتأكيد صحة الأراء بأن موعد خفض الفائدة قد يكون إقترب أو ازدادت نسبته، حيث كان السوق ينتظر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين CORE PCE وهو المفضل من قبل الفيدرالي، وجائت الصدمة بتسجيل نتيجة إيجابية 0.4%, أكثر من التوقعات ب-0.1% والأسوأ أنها ازدادت عن نتيجة الشهر السابق حيث كانت عند مستوى 0.4% ما خط أروق السوق كلها وأحدث موجة من عدم اليقين أو الشك بأن الفيدرالي قد تكون نبرته سلبية أكثر في الاجتماع المقبل.
التضخم الساخن وتراجع الإنفاق الاستهلاكي هما اتجاهان من المرجح أن تزداد حدتهما بسبب تحركات الرئيس ترامب العدوانية بشأن التعريفات الجمركية وخفض الإنفاق الحكومي. وتتزايد مخاوف الركود التضخمي التي ستحد من قدرة الاحتياطي الفدرالي على خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
مؤشرات التضخم الأساسية لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة تبدو قبيحة بشكل متزايد

إن قراءة التضخم قبيحة، ولكننا شككنا في أنه إذا كان هناك خطر على الرقم المتفق عليه بنسبة 0.3% شهريًا فسيكون الاتجاه الصعودي نظرًا لتكوين مدخلات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين التي تتغذى من خلاله. تذكر أننا نحتاج إلى متوسط 0.17% على أساس شهري (يجب أن يكون متوسط الأشرطة الزرقاء حيث الخط الأسود في الرسم البياني أدناه) بمرور الوقت لنصل إلى هدف 2% على أساس سنوي. نحن نتحرك في الاتجاه الخاطئ والقلق هو أن التعريفات الجمركية تهدد بارتفاع الأسعار، مما يعني أن مطبوعات التضخم ستظل ساخنة. وسيؤدي ذلك إلى تقييد قدرة الاحتياطي الفيدرالي على إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
أما بالنسبة لمؤشرات الأسهم الأمركية التي كانت في مرحلة تصحيح أو اظهرت علامات تعافي في الأسبوع الثاني من شهر مارس، حيث إرتفع مؤشر الداو من 40700 إلى 42850 ولكن يوم الجمعة هبط السعر من 42400 إلى 41500 مسجلاً خسارة ب 900 نقطة تقريباً ولكن الهبوط كان حاداً وليس تصحيحياً ما يزيد إحتمالية بأن السعر متجه لأعادة إختبار مستوى 41000 أو 40700 مع إغلاق يومي تحت مستوى 40700, يستهدف السعر مستويات 40300 ثم 39900 ولكن حالياً وجد دعماً مؤقتاً عند مستوى 61.8% فيبوناتشي ولكن لم يظهر أية ردود فعل حيث أن هذا المستوى عادةً ما يكون قوياً. حالياً مطلوب من السعر إغلاق يومي فوق 42450 أو كسر مستوى 42850 ليصبح ألإتجاه صاعد، أما التصحيح ضمن مستويات 41900 / 42050 فهي قد تكون طبيعية في ترند هابط.

أما مؤشر الناسداك، يبدو أكثر ضعفاً من الداو، حيث إخبتر أو إقترب من المستوى 19130 والذي بدأ منه تصحيح وصل إلى 20350 ولكنه هبط بشكل حاد يوم الجمعة بأكثر من 550 نقطة. تقنياً إختبار مستوى 19150 قد يعطي دعماً مؤقتاً للسعر حيث يتم تصحيح ضمن مستويات 19630 ونتوقع تسجيل مستوى قعري جيد دي حال تم إغلاق يومي تحت 19100, يستهدف السعر 18700 إلى 17700. مطلوب إغلاق يومي فوق 19850 أو كسر مستوى 20350 لتغيير الحالة السلبية للناسداك.
